recent
أخبار ساخنة

سر المومياء الصارخه وآخر ماتوصل اليه عالم الاثار زاهي حواس المكتشفه في خبيئة الدير البحري

ADMIN ✍️
الصفحة الرئيسية
سر المومياء الصارخة وآخر ما توصل إليه عالم الآثار زاهي حواس المكتشف في انفتاح الدير البحري

وتشير نتائج التصوير المقطعي المحوسب إلى أن "مومياء المرأة المجهولة "أ" كانت مصابة بتصلب الشرايين عالي الجودة، مما أثر على العديد من شرايين الجسم.

عرّف الطب المصري القديم "النوبة القلبية" وربطها بالموت. والدليل على ذلك خطوط البرد في الطب المصري القديم، المعروف باسم بردي إببريس، الذي يقول مخاطبته للطبيب منذ أكثر من 3500 عام: "عند فحص رجل يعاني من آلام في المعدة ويعاني من ألم في ذراعه وصدره، هذا مرض ويد (مرادف للنوبة القلبية)، يجب أن تخبره أن الموت يقترب منه".

وأظهر فحص مقطعي لـ "مومياء المرأة المجهولة" أنها تعاني من تصلب في الشرايين التاجية اليمنى واليسرى، وكذلك شرايين الرقبة والشرايين الأورطية البطنية والسحيقة، وكذلك شرايين الأطراف السفلية والساقين.

تفترض الدراسة أن تجلط الشريان التاجي لـ "مومياء المرأة المجهولة" تسبب في تلف عضلة القلب، مما أدى إلى وفاتها المفاجئة بنوبة قلبية.
تسبب الموت في إمالة الرأس إلى الجانب الأيمن وتخفيف عضلات الفك، وفتح الفم. 

تشير الأدلة إلى أن المتوفى بقي لفترة طويلة بما فيه الكفاية لعدة ساعات في هذا الموقف،

وقبل اكتشاف الجثة، أدى تشنج ما بعد الوفاة إلى تصلب العضلات والمفاصل وأبقى مومياء الأميرة في وضع الموت هذا، لذلك لم تتمكن النكاف من تأمين إغلاق الفم أو وضع الجثة في حالة كذب كالمعتاد مع بقية المومياوات.

ويبدو أن المحنطين لم يهملوا عملهم عمداً، لكن ظروف الموت أدت إلى وضع المومياء غير العادي هذا.
 

وأظهرت الأشعة المقطعية أن المحنطة لم تستخرج دماغ المومياء، حيث لا تزال ترى الدماغ داخل تجويف الجمجمة، ولكنها تميل إلى الجانب الأيمن لوضع الجسم على هذا الجانب وقت الوفاة وبعد التحنيط. 

وقد ساعدت الدراسات السابقة للدكتور زاهي حواس والدكتورة سحر سليم على المومياوات الملكية باستخدام الأشعة المقطعية على تحديد ملامح التحنيط لدى الأسر المختلفة. 

تشير هذه الدراسة، من خلال الإشارة إلى خصائص طريقة تحنيط "مومياء المرأة الصارخة" (مثل استخراج الدماغ) إلى أنه قد يكون ميريت آمون، ابنة الملك ساهون را، من نهاية الأسرة السابعة عشرة 1558-1553 قبل الميلاد وليس ابنة الملك رمسيس الثاني (1279-1213 قبل الميلاد) من الأسرة التاسعة عشرة.

يستكمل الدكتور زاهي حواس مشروع المومياء المصرية مع الدكتوره سحر سليم وباقي أعضاء الفريق العلمي وإجراء اختبارات الحمض النووي على مومياء "المرأة الصارخة"، مما قد يساعد على تأكيد هويتها.
google-playkhamsatmostaqltradent